Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
11 juillet 2009 6 11 /07 /juillet /2009 20:33

يعتبر الفنان الأصيل المرحوم الحاج التولالي، قامة إنشادية شامخة في مجال فن الملحون، الذي كرّس له حياته واستطاع أن يحوّل مساره الحافل بالعطاء، إلى مدرسة قائمة الذات، في مجال فننون الملحون بصفة عامة، وفي الجانب الإنشادي بصفة خاصة... وقد تحققت أهداف مدرسته بدليل إنتاج جيل جديد يحمل المشعل ويتمم المسير، فالفنان المتألق سعيد المفتاحي هو النموذج المثالي لتوهج مدرسة الحاج الحسين التولي، كما أعطت هذه المدرسة أكلها بتمكين العنصر النسوي من تأثيت المجال الإنشادي في الملحون، وأذكر هنا الفنانتين المنشدتين ، ماجدة اليحياوي ونعيمة الطاهري....
وإذا كان المنشد هو الوسيط بين الشاعر والمتلقي، فإن دوره ظل هاما، وسببا أساسيا في انتشار الملحون، وإلا ظل في حالة " السرّادة" يأكله النسيان. وليس بالغريب أن نسمع من شيخ وقته " إسماعيل المراكشي" هذا الكلام الجميل والمعبّرْ، ( إيلا كانْ لكلامْ اعسلْ ، فالصّوت شهدة" وهنا يعني بالصوت الإنشاد.. وهذا يتماشى مع مقولة " أن العرب كانت تزن الشعر بالغناء، وأن الغناء ميزان الشعر.." كما تتماشى مع مقولة " أن شيخ السجية تيولد، وشيخ لقريحة تيربي " وهي عن المكانة الرفيعة التي يحتلها المنشد، وأنه في كثير من الأحيان، لولا قوة الإنشاد لضاعت فحوى النص الإبداعي.. وهذا ماراهن عليه الفقيد العزيز المنشد المتالق الحسين التالي ، وذلك بتفانيه المعهود، وتواضعه المتأصل، واستفادته من جميع المحطات التي عايشها بكل جوارحه، حيث ليس من السهل أن يبلغ هذا الشأو وهذه الحظوة من عموم الشعب، ومن خاصة الخاصة ومن بين كل ذلك، وجد محلا متميزا داخل قلوب كل المثقفين والفنانين والمسرحيين...

الحاج الحسين التولالي هو أيضا " حفاظ وخزان " وفنان " رقايقي ونبيه" وكم نحتاج من الوقت والجهد لنجمّع أطراف حياته الفنية وجلساته الوازنة في كتاب بل في كتب، وهذا لن يتحقق إلا بتدخل العديد من المؤسسات التي لها علاقة بالموضوع وزارة الثقافة ، والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، دون أن ننتظر شيئا ، من فعاليات المدينة التي أحبها حبا جما مدينة مكناس، حيث لايجتمع أصدقاءنا هنا ك إلا من أجل أن يفترقو مع كامل الأسف والحيرة، فهل لايستحق أن يطلق إسمه على مؤسسة مدرسية، أوشارع – ولو فرعي – والشيء المضحك والمبكي في نفس الآن، هي تلك اللوحة الباهتة بعوامل الطبيعة في مدخل المدينة من جهة حي " تولال" تحمل إسم " ملعب الحسين التولالي، تـُرى عن أي ملعب يتحدثون بمواصفاته البئيسة؟، حيث إهمال واضح قصد تحويله إلى مشروع سكني، وبطبيعة الحال وهذا أكيد سوف لايحمل إسم الحسين التولالي...
على أي ونحن سنستقبل بحزن ذكرى رحيله العاشرة، ننتظر ما ذا يفعلون؟ وكنت أتمنى من خالص قلبي أن يتأسس بمدينة مكناس مهرجانا سنويا لفن الملحون يحمل إسمه وهذا أقل ما يمكن فعله لفائدة رجل وطني في حجم الراحل المنشد الحسين التولالي....
خاطرة للذكرى
تسلـّلت رجليه الصغيرتين ، بين شعاب " دوار الخلط" بضاحية مكناس ، حيث عاش ردحا من طفولته عند أخته الكبيرة.. ولم يدر من أين تنفلت تلك الأصوات الساحرة والممزوجة بحفيف الأغصان، وحركات المواشي، وغناء الفلاحات الرائعات في الحقول، ومن تم حاول هذا الكائن الأمازيغي البهي، أن يصنع أول آلة موسيقية له، بالطريقة البدائية المعروفة... ولعلها بوادر انطلاق ميولات لم يكن يعرف في أي اتجاه ستسير...
وبعدها ،اتسعت عيناه على تلال " تولال " تأثر بأفنان أغصانها، ونسائم أزهارها وبأناسها أهل الطيبة والبساطة.. تولال الخضراء، بداية مسالك مكناسة الزيتونة، منها تسلـّلتْ رجلاه لأول مرة إلى داخل أسوار المدينة العتيقة، بأبراجها وأبوابها وحماماتها وسقاياتها الحاملة للماء " الحلو" والمتسلل من وادي " بوفكران" الذي حمل عنوان أكبر معركة ضد الاستعمار الفرنسي " الـْكيرا انتاع الما لحلو" كما تسمى عند أهل مكناس...
في تولال تمتزج الأهازيج العربية والأمازيغية بأنواعها، تنوع سكاني يعطي مذاقا خاصا. وبين مسالك المدينة القديمة لمكناس، كان يتنزه كعاشق ولهان بين أنغام رائعة وأخرى سجية لفرق عيساوة وحمادشة، وأهل توات، وكلام المجاذيب، وإيقاعات " البوخة" والمنشد المتجول والمتخصص في أشعار سيدي قدور العلمي " حيث يجوب قبة السوق " ذهابا وإيابا، حتى لانقول طولا وعرضا، نظرا لضيق مسالك المكان...هنا أيضا مدفن العديد من الأولياء والشعراء، سيدي عبدالرحمان المجذوب، الهادي بنعيسى، سيدي سعيد، سيدي علي منون، سيدي عبد الله المضيوم، حيث كان في عهده كل أسبوع يقام موسم خاص ، والموسم هو التراث، هو التنويعات اللحنية، هو تعدد وتقاطع الإيقاعات، حيث الأذن تلتقط وتشتغل...وفجأة انطلقت موهبة منشد شاب إسمه الحسين التولالي، كانت بداياته وهذا المجال الأوحد الذي كان يتيح الفرصة ، وأعني به " فضاء الأجواق" التي كانت شمولية، وكانت في العديد منها تضم عناصر يهودية بارعة في " الشعبي والملحون. وكانت أيضا تقدم أشكالا فرجوية ضاحكة، حيث يتحول " العرس" أو المناسبة ، إلى سهرة منوعات قل نظيرها اليوم، كنت في سن السادسة من عمري حين شاهدت الحاج الحسين التولالي في بيتنا في إحدى المناسبات، حيث كان من أصدقاء والدي امحمد بن حميدو الراشق لحلافي رحمه الله، وكانت الفرقة الموسيقية تضم إنسان مُبسطا يرقص بحركات ضاحكة، ويخترع تمثيليات قصيرة، ولم يكن هذا الشخص إلا السي محمد " كرّابي" الذي بات يرقص ويُدخل السعادة على الناس، وفي اليوم الموالي وجدوه ميتا، وعلى وجهه بابتسامة بريئة، وكنت أول مرة أحزن على أحد، لأن أبي كان حزنا،

ووصف لنا حالة صديقه المرحوم الحاج الحسين التولالي... وهو نفس الحزن الذي تملكه وهو يستقبل نبأ وفاة صديقة الحميم، والصديق المشترك لأبي والحاج الحسين التولالي، شاعر الملحون الأنيق والبارع حمودة بن اادريس السوسي صاحب القصيدة الرائعة " صول أحجام" والذي مات غريبا بالديار الإسبانية..
رحم الله الجميع، وعلى الأقل هنيئا لمن رحل وترك للأجيال القادمة أحلى الكلام، وأجمل الأنغام، ورزمونة معارف نافعة.. وتلك سيرة الخالدين، والأعلام الساهرين، وقدوة شبابنا ، ونبراسا لطريقهم الطويل...
عريس الملحونْ
هذا نص زجلي أعجبني، وسينال إعجاب من قرأه، وهو لزجال يبدع النصوص الحداثية، لكنه تأثر بالشيخ المبجل والمنشد الكبير الحاج الحسين التولالي، وقد كتب هذا النص بعد وقاة الراحل، ونشره في ديوانه الزجلي المعنون ب: " مدْهي بسكاتي " ويقول فيه الزجال عزيز محمد بنسعد:

يا عريسْ الملحونْ
يالعزيزْ الغالي
كنت شجرة دالية بين الدّوالي
كونْ الدّمعة تبرّدْ موّالي
نبكي على دوامْ النهارْ
ونزيدْ الليالي..
شوفو فاطمة تبكي وتلالي
شوفوها تقولْ:
الشمعة تكْدي ف: دْخالي
شوفو لغزالْ الطـّامْ تشالي
صول أحجّامْ
وعزي الناسْ في ضـْويم مْشالي
لالي يانجمة
ف سْما عالي لالي
تمايْلي... وتيهي
جْفاني صوتْ كان يحلالي
اسكنْ بجوارْ القلبْ
حتى املكْ خيالي
للــّه يا الشمعة اسألتكْ
تانا ردّي لي سآلي.
ما خفاكْ حال الدّنيا
فاني ومسالي
جاوبي ياسلطانة لغوالي؟
يا بهوت الدّنيا
سيحت الليالي
بلا شيخْ لشياخْ
الحاج الحسين التولالي.
الخميسات في ١٨ فبراير ٢٠٠٩
محمد الراشق
باحث في الأدب الشعبي والتراث
مركز اليونسكو لملتقى الثقافات
Partager cet article
Repost0
25 juin 2009 4 25 /06 /juin /2009 22:13
Partager cet article
Repost0
22 juin 2009 1 22 /06 /juin /2009 23:20


حاوره : المصطفى اسعد

قليلة هي الأصوات المغربية التي تجمع بين رقي الآداء وعلو الثقافة وسمو الأخلاق وطيبوبة الفرد ... ومن بين هذه الأصوات التي أغنت المجال الفني بالمغرب وساهمت في ترسيخ فن ضارب في عمق التاريخ ألا وهو فن الملحون نجد الأستاذ سعيد المفتاحي الذي استضافنا للحديث عن فن الملحون ومصيره... ولتتعرفوا على فن مغربي أصيل وفنان مغربي أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه هرم بشري من الصدق والأدب نترككم مع نص الحوار ...

ماذا يمثل لكم فن الملحون خصوصا وأنه من بين الفنون التي تعبر عن رقي الثقافة المغربية وأصالتها ؟ لجمعه بين الكلمة النقية واللحن الموزون والأصوات العذبة ؟

فن الملحون هو تلك العاطفة الجياشة التي عبر عنها الشاعر بصدق ...إنه الذاكرة التي أرخت لهذه الأمة, وعلمت أبناءها ,و نشرت دعوة التمسك بكل ما هو جميل في هذا العالم, وكذلك يعتبر في مقدمة الفنون الجميلة في هذا العالم التي لعبت دورها كحلقة وصل بين الماضي و الحاضر, حتى على مستوى الفضاءات والعمران
كما أنه قادر أيضا على بناء كل الأجيال بما تسكن قصائده من روح تربية حقيقية وأخلاق إنسانية عالية. والحفاظ على هذا الأدب ليس من منطلق وضعه في خانة التحف والإكسسوارات التي تعرض في المتاحف باعتبارها ما تبقى لنا من الأمس.
بل علينا أن نعمل على استمراره كمسيرة فكرية تغني الساحة الفنية ، الأدبية والإبداعية العالمية. ولا يحق لنا أن نوقف قاطرة هذا التراث الإنساني العالمي في مطلع القرن 21.
لا نريد في مطلع هذا القرن أن تعالج مشاكلنا المادية وتقف فيه حركة فكرية دونت لتاريخ المغرب الذي هو جزء لا يتجزأ من التراث التاريخي الإنساني ككل.
فالحفاظ على الملحون, أمانة على عاتق كل من يهوى الإبداع الحقيقي والإنساني الجميل والكل معني بهذا الحفاظ, وفي المقدمة المشتغلون في غمار الفنون الجميلة. أنا لا أريد أن أرمي بتجهم نظرتي لمستقبل الفنون الجميلة التي تساهم في الرفع من مستوى الذوق العام, ولكن معطيات الواقع هي التي تتحدث عن نفسها فعندما تجد أن أعراس الأمس وحفلاته كانت لا تقوم إلا بهذه الفنون الراقية, في الوقت الذي استطاعت فيه أنماط غنائية دخيلة جاءتنا غازية إعلاميا وتبنتها جهات في السوق العالمية وجدت فيها ضالة الربح المادي المنشود قد تربعت على عرش السماع رغما عن الذوق السليم , ووصلنا اليوم أنه عندما يؤدون الفنانين الكبار قصائد جميلة
و أغاني راقية تتوفر فيها كل المقومات الأدبية و الفنية, فالكلمات الشعرية تتوفر على بلاغة في النظم , مصحوبة بموسيقى بها توزيعات رائعة ومجهودا إبداعيا جميلا مصحوبا بميزان الذهب , لا يستسيغها إلا النخبة المثقفة أما الآخرون فينتظرون من سيأتي بعده .ليخاطب في أجسادهم نداء الغريزة في شكله البدائي, وبنغمات هوجاء تثير البدن ولا تلامس الروح.

هل ترون معي أن هناك تقصيرا من طرف وزارة التقافة فيما يخص هذا النوع من الفن ؟ ولماذا أصبحنا نرى وجوها خارجية بالمهرجانات والحفلات المغربية فهل هذا ليس بتقليل من قيمة الفنان المغربي خصوصا أنه لدينا أسماء وأصوات فنية ووطنية عملاقة ؟

سيدي أعزك الله إن فن الملحون يتخبط في مجموعة من المشاكل , وقد صرحت بها عدة مرات لمجموعة من المنابر الإعلامية ولكن الغالب الله ، لا حياة لمن تنادي ...
الملحون يدرس في معهدين تابعين لوزارة الثقافة, وكنت قد طلبت مرارا أن يعمم هذا اللون الموسيقي على جميع المعاهد...
عدم الاهتمام بالموارد البشرية, فرجل الملحون يعاني التهميش والفقر وبالتالي لا تسمح له هذه الظروف القاسية بالإبداع ويبقى اجتهاده مقتصرا على حفظ وجمع القصائد بطريقة تقليدية على شرح المصطلحات. ...
تخصيص دعم مالي للفرق الحرة التي تعمل حبا وشغفا في هذا الفن, كما هو الشأن بالنسبة لبعض المجالات الإبداعية كالسينما والمسرح ...
خلق معهد عال للتراث الموسيقي والشفوي لجمع المصطلحات والتعريف بأعلام هذه الفنون والاستفادة مما يحملوه في ذاكرتهم, ففي هذا المعهد يمكن أن يضم خزانات توثق للموروث الموسيقي الذي أصبح عرضة للضياع, وحان الوقت لجمع شتات هذه الأنماط التراثية في المغرب, وخروج البحوث الجامعية التي تقدر بالآلاف ولا يعرف عنها حتى المهتمون شيئا وهي سكينة رفوف الجامعات
.توثيق النصوص الملحنة على شكل دواوين وإخراجها من الخزائن وجعل الملحون مادة قارة تدرس من خلال المقررات التعليمية...البحث عن طرق لتسويق هذا المنتج بشكل عقلاني وطرق حديثة, لأن الملحون لم يستفد بعد من التطورات التقنية الحديثة في هذا المجال.
عزيزي إن من أسباب نفور الناس عن هذا المجال هو رجل الملحون عينه, فمثلا شاب في مقتبل العمر يرى من الواجب عليه الاهتمام بتراثه الموسيقي فأول شيء يصدمه هو رجل الملحون الذي يعرفه ويقابله بالحياة العامة فيجده كله معانات ومن تم يقول مع نفسه لماذا أخاطر بمستقبلي في سبيل فن لم يعط شيئا لرجالاته فبالأحرى أنا يجب العمل على استرجاع جوق الملحون للإذاعة المركزية فكل الممارسين تدمروا من إقصائه, وهذه طعنة وجهت إلى الملحون فما معنى الاحتفاظ بالجوق العصري و الجوق الأندلسي بحجة عدم وجود مكان لجوق الملحون؟ أما في ما يتعلق بالمهرجنات , يقول المثل المغربي ((المال السايب كا يعلم الدصارا)) واش ماشي احرام شواريات ديال الفلوس كا تخرج من البلاد والفنان المغربي كا يتوفى عرق بعرق, ولكن لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
و المصيبة الكبرى هو أنه بدينا كانسمعو طرف من هذا المال العام يكرمون به بعض الفنانين عندهم موقف من ملف وحدتنا الترابية ، وهذا خطير .
وأقول لك سيدي الفاضل إن المغرب الحبيب يتوفر على طاقات صوتية , وفنانين كبار بشهادة العالم , إذن مطرب الحي لا يطرب؟
لا إنه يطرب العالم.

أي المقامات الموسيقية أحب إلى قلبك البياتي الحجاز ، رمل آلميه أصفهان .....أو لنكن أكثر وضوحا ونقول هل المقامات الأندلسية أو الغربية المشتركة أو المشرقية ....؟ فالمعروف عنكم أنكم تؤدون قصيدة واحدة بأشكال مختلفة مما يجعل المتلقي يغوص في بحور فن الملحون فما سر هذا التميز ؟

, مقام الصدق : أي كل المقامات التي تعزف بإحساس , ولكن مقام الحجاز و البياتي هما الأقرب إلى قلبي , و أقول لك عزيزي أفضل المقام على حساب الآلة و العازف و الحالة التي أنا فيها , فمثلا يطربني البياتي على آلة العود, الإصبهان على آلة الكمان ,الحجاز بالغيطة المغربية و الهجهوج الكناوي ,الصابة آلة الناي و الصاكصوفون
أما عن التنقل في المقامات داخل قصيدة الملحون .فهذا أمر طبيعي بحيث أنك تعلم أن قصيدة الملحون تغنى على ميزان الحضاري و هذا ليس بالأمر السهل مع العلم أن أقصر قصيدة في الملحون مدة غنائها من 10 إلى 40 دقيقة وأكثر و هنا تكمن صعوبة الملحون .
إذ يجب على شيخ القريحة أن يكون فصيحا و مخارج الحروف يجب أن تكون سليمة. ..النفس الطويل في الأداء و الصنعة في الغناء.
ويجب أن يكون متمكن من التنقل في عالم المقامات, حتى لا يحس المتلقي بالملل , فالكل يعلم أن أكتر القصائد تغنى بداية بالاستهلال و ينتقل الشيخ بعد ذلك إلى البياتي ثم الحجاز تم السيكا و في بعض الأحيان الرصد , وهذا كله لا يمكن أن يكون إذا لم تتوفر في الشيخ الشروط الآتية : أن يكون يحب هذ الفن , الموهبة... التكوين , هذا التكوين الذي يجب أن يكون مستمرا وذلك بالتلمذة على شيخ , و البحث الدائم في التجارب السابقة.
أما عن علاقة الملحون بالأجناس التعبيرية الأخرى:
فإن فن الملحون يعد خزانا للذاكرة المغربية و باعتباره ذلك فهو خزان كذلك للعادات و التقاليد و المآثر و الطبخ و الموسيقى المغربية.
أنه يلتقي مع مجموعة من الأنماط الغنائية كالموسيقى الأندلسية على مستوى المقامات المشاليات و البراول ,وكذالك العيطة الجبلية {ميزان الكباحي} الذي عليه تغنى بعض الطقاطيق الجبلية, و حتى العيطة الحوزية, ويشهذ التاريخ أن مجموعة من العازفين الكبار لفن العيطة كانوا في نفس الوقت عازفين متميزين في فن الملحون و على رأسهم المرحوم المارشال قيبو, كذلك الفن الحمدوشي, و العيساوي ,وفن السماع .
حتى أب الفنون في نظري أنجح ما قدمه المسرح المغربي هي قصائد من شعر الملحون , من منا لا يتذكر مسرحية سيدي قدور العلمي للفنان المرحوم سيدي عبد السلام الشرايبي . و الحراز, الدجور ,للمبدع عميد المسرح المغربي الطيب الصديقي, و الأعمال الناجحة خمس الليالي في حضرت الجيلالي و أعمال أخرى للفنان عبد المجيد فنيش........ والقائمة طويلة

ما جديدكم الفني ؟

أخي أعزك الله قبل يومين انتهيت من اللمسات الأخيرة لألبومين سيوزعان في الديار الأوربية مع بداية السنة المقبلة , الأول تحت عنوان : مال حالنا . و التاني تحت عنوان : فين العاهد
كذلك أعمل الآن على إخراج ألبوم جديد للفنان الجزائري محمد اليزيد , الذي قام بتلحين وغناء قطعة تحت عنوان الغالية من كلماتي... وأشتغل مع الموسيقار جمال العروسي الذي يقوم حاليا بتلحين أربع قطع من كلماتي تحت عنوان : آش واقع؟ , التسامح, شيخي, السمرة ومن الله التوفيق

ما رأيكم بالجيل الجديد وهل تتخوفون من قضاء الأشكال الغنائية الجديدة مثل الهيب هوب والروك على الفن الراقي والأصيل مثل الملحون والطرب الأندلسي والغرناطي... ؟
وهل هناك آليات لترسيخ ثقافة الأصالة عند الجيل الجديد لنرى بالمستقبل أمثال لشخصكم الكريم ؟

أنا لا أخاف على فن الملحون من كل فنون العالم لأنه فن أصيل و الشعب المغربي شعب أصيل ولا يمكن أن يفرط في فن من أرقى الفنون على وجه الأرض , فن ساهم في تحرير الوطن... فن يعبر عن هموم و أفراح الشعب... فن كان ولازال يختزل المعاش اليومي للإنسان المغربي. لاحظ معي سيدي حتى الفرق الشابة التي تمارس ألراب .أو السلام , أو الهيب هوب يتغنون بشعر الملحون و مقاماته مثل فناير , و المجموعة الناجحة آش كاين ...لأنه ببساطة الرجوع للأصل أصل.

التصوف في شعر الملحون؟

ينبغي التأكيد أن فن الملحون بالنسبة للمغاربة هو لسان يعبر عن قضاياهم الاجتماعية ومواقفهم ومشاعرهم أيضا, أنه تراكم للذاكرة المغربية وفن مرتبط بالحياة اليومية للإنسان المغربي في أقراحه و أفراحه ويعتبر من أهم الروافد الفنية و المعرفية في الثقافة الإنسانية. وقد تطرق شعراؤه إلى مختلف المواضيع المرتبطة بالناس سواء ما تعلق بالحياة اليومية أو ما تعلق بالجوانب الروحية والفكرية من خلال شكل فني وجمالي يجمع بين جمالية الصورة و حلاوة الألفاظ , وفي مجموعة من الأغراض : التوسلات : وهي قصائد يتوجه بها الشاعر إلى الله سبحانه وتعالى ويسبح له وفيها ابتهالات وشكر وإمتنان للباري عز وجل, وقصائد التوبة والندم والاستغفار وهي تجمع بين التصوف والتأمل الفلسفي وبين الحكمة والولاية, وفي ديوان الملحون نجد مجموعة من القصائد الصوفية التي أبدعها رجالات الصوفية في المغرب: كالحاج أحمد الغرابلي, وبن علي ولد آرزين, و الفقيه لعميري, وسيدي عبد القادر العلمي عرابة مكناس الذي يعد أحد أقطاب الصوفية في المغرب, إذ له مجموعة من القصائد التي تجمع بين جمالية الصورة وحب الله عز وجل وشكره و مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم, حيث لامست هذه القصائد الصوفية وجدان كل العرب لأنها كتبت بلغة عربية فصحى ملحنة و بأسلوب شعري لا يختلف عن ابن الفارض وغيره من الشعراء المتصوفة.

خير الكلام ما قل وذل { كلمات لها معنى }

. مكناس : العاصمة الإسماعلية؟ بوابة تافيلالت ومهد الحضارة المغربية و عاصمة الفنون
. الغربة : الحقيقية هي غربة الفكر.
. الطرب الأندلسي : طرب مغربي أصيل.
. الصحراء المغربية : أحمق من يشك في مغربيتها.
. فلسطين : عاصمتها القدس و أرض الأنبياء و ملتقى الديانات.
ستوديو دوزيم : هو أستوديو للأغنية الشرقية , و الفرنسية, و الإنجليزية, ولا محل للأغنية التراثية داخله.
ادريس الغزاوي : عازف ماهر في فن الملحون.
. الدريدكة : اديال العصى ؟ كايكلوها شبابنا المثقف أمام قبة نواب الأمة.

كلمة للقراء وكل من يحب فن الملحون عامة وسعيد المفتاحي خاصة؟

إن مايميز عصرنا الحالي هو ظاهرة ((العولمة)) وهي الظاهرة التي فرضت إعادة التفكير في الأنا و الهوية و العلاقة مع الآخر. إن سؤال التراث ينبغي طرحه في ضوء العصر, وما يلاءم مقتضياته و حاجياته. إذن وفي ضل هذه العولمة التي تغزو العالم كما قلت علينا أن نتمسك بهويتنا و لنحافظ على كل ما هو جميل في هذا البلد الحبيب, فلنحافظ جميعا على تراثنا ولندعمه , وأستسمحك سيدي أن أستغل هذه الفرصة لأوجه تحياتي الحارة و شكري إلى جمهوري الحبيب الذي أطلب منه أن يغفر لي إذ لا أستطيع الرد على كل الرسائل الإلكترونية و أقول للجمهور الحبيب لولاكم لما كان الفنان أنتم دعمي, و لكم ألف ألف شكر 
Partager cet article
Repost0
18 juin 2009 4 18 /06 /juin /2009 22:20

Le Salon du Mariage Oriental Nord Sud
2ème édition à Palavas -les-flots
Parrainé par le maître du malhoune, le musicologue Saïd el Meftahi

Le Salon du Mariage Oriental de PALAVAS – LES –FLOTS ouvrira ses portes du 18 au 20 Septembre 2009 au Palais des Expositions, Salle Bleue. Avenue Abbé Broccardi;34250 Palavas.
Le salon de Palavas –les-Flots promet un dépaysement total a travers de nombreuses animations et démonstrations musicales.
Vous y attendent des danseuses orientales, des défilés de mode, des ateliers beauté, maquillage, coiffure et, bien sûr, des ateliers de tatouage au henné, ainsi qu’une conférence sur le mariage en Islam par Abdellah Ajnah.
Pour la première fois à Palavas, les futurs époux, leurs proches et le grand public pourront, dans un même lieu au cadre ludique et enchanteur, al

samir saïh Président du Salon du Mariage Oriental Nord Sud
Partager cet article
Repost0
18 juin 2009 4 18 /06 /juin /2009 19:11

المدرسة البوعنانية بمكناس
Partager cet article
Repost0
18 juin 2009 4 18 /06 /juin /2009 19:09

القصر الملكي بمدينة مكناس
Partager cet article
Repost0
18 juin 2009 4 18 /06 /juin /2009 19:07

ضريح السلطان مولاي إسماعيل
Partager cet article
Repost0
18 juin 2009 4 18 /06 /juin /2009 19:05

سهريج السواني
Partager cet article
Repost0
18 juin 2009 4 18 /06 /juin /2009 19:04

مكناس الزيتون
Partager cet article
Repost0
18 juin 2009 4 18 /06 /juin /2009 19:02

ضريح السلطان مولاي اسماعيل
Partager cet article
Repost0

Présentation

  • : Le blog de الملحون فن إنساني
  • : Blog dédié aux Musiques traditionnelles du Maroc.
  • Contact

Profil

  • الملحون فن إنساني
  •  

أهلا بكم في موقع سعيد المفتاحي لنقدم لكم باقة عطرة مما جادت به 

خزائن الثرات المغربي الرائع وماحبلت به ذاكرتنا الجماعية الغنية علنا ن
  • أهلا بكم في موقع سعيد المفتاحي لنقدم لكم باقة عطرة مما جادت به خزائن الثرات المغربي الرائع وماحبلت به ذاكرتنا الجماعية الغنية علنا ن

Recherche

Archives